آخر الأخبار

جاري التحميل ...

امتحان تجريبي لغة عربية للبكالوريا

 

امتحان تجريبي في مادة اللغة العربية لشهادة البكالوريا

الجزء الأول: فهم النص (12 نقطة)

اِقْرَأِ النَّصَّ بِتَمَعُّنٍ ثُمَّ أَجِبْ عَنِ الأَسْئِلَةِ الَّتِي تَلِيهِ:

العُلَمَاءُ وَرِثَةُ الأَنْبِيَاءِ

يُعَدُّ العِلْمُ مِنْ أَسْمَى المَقَاصِدِ الَّتِي حَثَّتْ عَلَيْهَا الشَّرِائِعُ السَّمَاوِيَّةُ، وَرَفَعَتْ مِنْ قَدْرِ أَهْلِهِ، فَالْعُلَمَاءُ هُمْ صَفْوَةُ المُجْتَمَعِ، وَمَصَابِيحُ الظُّلُمَاتِ، وَرُكْنُ الأُمَّةِ وَدِعَامَتُهَا. وَقَدْ جَعَلَ اللهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى لَهُمْ مَكَانَةً مُرْتَفِعَةً فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، فَهُمْ وَرَثَةُ الأَنْبِيَاءِ فِي هِدَايَةِ البَشَرِيَّةِ وَتَرْكِيزِ قِيَمِ الخَيْرِ وَالحَقِّ.

لَكِنَّ العَالِمَ الحَقِيقِيَّ لَيْسَ هُوَ مَنْ يَحْفَظُ المَعْلُومَاتِ فَحَسْبُ، بَلْ هُوَ مَنْ يَسْعَى إِلَى تَطْبِيقِ عِلْمِهِ، وَيَتَحَلَّى بِالأَخْلَاقِ الفَاضِلَةِ، فَيَكُونُ قُدْوَةً لِغَيْرِهِ. فَالْعِلْمُ بِلا أَخْلَاقٍ كَالشَّجَرَةِ بِلا ثَمَرٍ، تُرْفَعُ فِي المَظَاهِرِ وَتَخْلُو مِنَ المَنَافِعِ.

وَمِنْ أَجَلِّ مَا يَنْبَغِي أَنْ يَتَّصِفَ بِهِ العَالِمُ: التَّوَاضُعُ، فَالتَّوَاضُعُ يُزَيِّنُ العِلْمَ وَيُرَغِّبُ النَّاسَ فِيهِ، وَيَجْعَلُ لِقَوْلِ العَالِمِ صَدًى فِي القُلُوبِ. وَمِنْهُ أَيْضًا الصَّبْرُ عَلَى مَشَاقِّ التَّعَلُّمِ وَالتَّعْلِيمِ، وَالصِّدْقُ فِي نَقْلِ المَعْلُومَةِ، وَالأَمَانَةُ العِلْمِيَّةُ فِي البَحْثِ وَالتَّأْلِيفِ.

فَالعُلَمَاءُ العَامِلُونَ هُمْ أَهْلُ التَّقْوَى وَالرَّحْمَةِ، يَبْذُلُونَ وَقْتَهُمْ وَجُهْدَهُمْ لِنَفْعِ النَّاسِ، وَإِرْشَادِهِمْ إِلَى مَا يُصْلِحُ حَيَاتَهُمْ فِي الدُّارَيْنِ.

الأسئلة:

  1. هَاتِ مَتَى وَجَدْتَهَا فِي النَّصِّ: (2 ن)

    • اسْمَ آلة.

    • اسْمَ فَاعِلٍ.

  2. اُشْرَحْ بِأُسْلُوبِكَ العِبَارَتَيْنِ التَّالِيَتَيْنِ: (2 ن)

    • "صَفْوَةُ المُجْتَمَعِ"

    • "كَالشَّجَرَةِ بِلا ثَمَرٍ"

  3. مَا السِّمَاتُ الَّتِي يَنْبَغِي أَنْ يَتَحَلَّى بِهَا العَالِمُ الحَقِيقِيُّ؟ (2 ن)

  4. لِمَاذَا جَعَلَ اللهُ لِلْعُلَمَاءِ مَكَانَةً مُرْتَفِعَةً؟ (2 ن)

  5. اِسْتَخْرِجْ مِنَ النَّصِّ: (2 ن)

    • جَارًّا وَمَجْرُورًا.

    • تَشْبِيهًا، وَبَيِّنْ أَرْكَانَهُ.

  6. هَلْ تُقِرُّ عَلَى مَا ذَهَبَ إِلَيْهِ الكَاتِبُ مِنْ أَنَّ "العِلْمَ بِلا أَخْلَاقٍ كَالشَّجَرَةِ بِلا ثَمَرٍ"؟ وَفَسِّرْ ذَلِكَ. (2 ن)


الجزء الثاني: الوضعية الإدماجية (08 نقطة)

الوضعية:
تَمَّ اخْتِيَارُكَ لِكَتِابَةِ مَقَالَةٍ فِي نَادِي المَدْرَسَةِ تَحْتَ عُنْوَانِ: "دَوْرُ الشَّبَابِ فِي بِنَاءِ وَطَنِهِمْ".

التَّعْلِيمَةُ:
اُكْتُبْ مَقَالَةً تُبَيَّنُ فِيهَا:

  • أَهَمِّيَّةَ الشَّبَابِ وَطَاقَاتِهِمْ فِي المُجْتَمَعِ.

  • مَجَالَاتِ مُسَاهَمَةِ الشَّبَابِ فِي بِنَاءِ الوَطَنِ (عِلْمِيًّا، اجْتِمَاعِيًّا، ثَقَافِيًّا).

  • وَاجِبَ الشَّبَابِ نَحْوَ وَطَنِهِمْ، مُسْتَشْهِدًا بِبَيْتَيْ شِعْرٍ أَوْ قَوْلَةٍ مُؤَثِّرَةٍ.


الحل النموذجي

الجزء الأول: فهم النص

  1. إجابة السؤال الأول:

    • اسم الآلة: مَصَابِيحُ (من المصباح، وهو آلة للإضاءة).

    • اسم الفاعل: العَامِلُونَ (من الفعل عَمِلَ).

  2. إجابة السؤال الثاني:

    • "صَفْوَةُ المُجْتَمَعِ": يعني خيرته وأفضل أفراده، وهم الأشخاص الأكثر نبلاً وعطاءً وفائدة للمجتمع.

    • "كَالشَّجَرَةِ بِلا ثَمَرٍ": تشبيه للعلم بلا أخلاق بشجرة لا تثمر، أي أن العلم إذا لم يقترن بالأخلاق الحميدة يكون مظهراً جميلاً بلا فائدة حقيقية تعود على الفرد أو المجتمع.

  3. إجابة السؤال الثالث: السِّمات التي ينبغي أن يتحلى بها العالم الحقيقي هي:

    • تطبيق علمه.

    • التحلي بالأخلاق الفاضلة.

    • التواضع.

    • الصبر على مشاق التعلم والتعليم.

    • الصدق في نقل المعلومة.

    • الأمانة العلمية في البحث والتأليف.

  4. إجابة السؤال الرابع: لأنهم ورثة الأنبياء في هداية البشرية وتركيز قيم الخير والحق، وهم من يقودون المجتمع نحو الصلاح والرشاد، ويبذلون جهدهم لنفع الناس.

  5. إجابة السؤال الخامس:

    • جارًّا ومجرورًا: "فِي الدُّنْيَا" أو "مِنَ المَنَافِعِ" أو "فِي البَحْثِ".

    • تشبيهًا: "كَالشَّجَرَةِ بِلا ثَمَرٍ"

      • أركانه:

        • المشبه: العلم بلا أخلاق.

        • المشبه به: الشجرة بلا ثمر.

        • أداة التشبيه: الكاف.

  6. إجابة السؤال السادس:

    • الرأي: نعم، أوافق الكاتب تماماً على هذا الرأي.

    • التفسير: لأن العلم هو وسيلة وليس غاية، فإذا انفصل عن القيم الأخلاقية أصبح أداة قد تستخدم في الشر والدمار (كصناعة الأسلحة الفتاكة، والاحتيال الإلكتروني، والتلاعب بعقول الناس). الأخلاق هي التي توجه العلم لخدمة البشرية وتحقيق المنفعة، فالعلم مع الأخلاق يبني الحضارات، وبدونها يدمرها.


الجزء الثاني: الوضعية الإدماجية

عنوان المقال: "دَوْرُ الشَّبَابِ فِي بِنَاءِ وَطَنِهِمْ"

مَقْدِمَة:
الشَّبَابُ هُوَ عِمَادُ الأُمَّةِ، وَرَيْعَانُ نَهْضَتِهَا، وَسِرُّ حَيَوِيَّتِهَا وَازْدِهَارِهَا. فَهُمْ بِطَاقَاتِهِمُ المُتَفَجِّرَةِ، وَحُمُوسَتِهِمُ المُتَأَجِّجَةِ، وَأَحْلَامِهِمُ الوَاسِعَةِ، يَحْمِلُونَ عَلَى أَعْطَافِهِمْ مَسْؤُولِيَّةَ بِنَاءِ الْوَطَنِ وَرَفْعَةِ شَأْنِهِ. فَمَا هُوَ دَوْرُ الشَّبَابِ فِي هَذَا البِنَاءِ؟ وَكَيْفَ يُمْكِنُهُمْ المُسَاهَمَةُ فِي رِفْعَةِ وَطَنِهِمْ؟

عَرْض:
لِلشَّبَابِ دَوْرٌ مُحَوْرِيٌّ فِي بِنَاءِ الوَطَنِ، يَتَجَلَّى فِي مُخْتَلَفِ المَجَالَاتِ. أَمَّا عِلْمِيًّا، فَعَلَى الشَّبَابِ أَنْ يَجْعَلُوا مِنَ التَّعَلُّمِ سُلَّمًا يَرْتَقُونَ بِهِ بِأَنْفُسِهِمْ وَبِوَطَنِهِمْ، فَبِالْعِلْمِ تُبْنَى الحَضَارَاتُ، وَتُحَلُّ المُشْكِلَاتُ، وَتُخْتَرَعُ الأَدَوَاتُ. وَاجِبُهُمْ أَنْ يُبْدِعُوا فِي تَخَصُّصَاتِهِمْ، وَيَسْعَوْا لِلْإِبْدَاعِ وَالاخْتِرَاعِ، لِيَكُونُوا سُفُنَ النَّجَاةِ لِبِلَادِهِمْ فِي مُعْتَرَكِ التَّنَافُسِ الدَّوْلِيِّ.

وَاجْتِمَاعِيًّا، يَجِبُ أَنْ يَكُونَ الشَّبَابُ سَاعَةَ العَطَاءِ، فَيَتَطَوَّعُوا لِخِدْمَةِ مُجْتَمَعِهِمْ، وَيُنَمُّوا حِسَّ المَسْؤُولِيَّةِ الجَمَاعِيَّةِ، وَيَحْمُوا قِيَمَ التَّعَاوُنِ وَالتَّآزُرِ. وَمِنْ خِلَالِ مُبَادَرَاتِهِمُ الأَهْلِيَّةِ يُمْكِنُهُمْ مُحَارَبَةُ الآفَاتِ الاِجْتِمَاعِيَّةِ، وَمُسَاعَدَةُ المُحْتَاجِينَ، وَالْمُسَاهَمَةُ فِي حِمَايَةِ البِيئَةِ.

أَمَّا ثَقَافِيًّا، فَالشَّبَابُ هُمْ حُمَاةُ هَوِيَّةِ الأُمَّةِ وَرُسُلُهَا إِلَى العَالَمِ. عَلَيْهِمْ أَنْ يَتَمَسَّكُوا بِلُغَتِهِمِ العَرَبِيَّةِ الأَصِيلَةِ، وَأَنْ يَطْلَعُوا عَلَى تُرَاثِهِمْ وَتَارِيخِهِمْ، ثُمَّ يَعْرِضُوهُ لِلْعَالَمِ بِأُسْلُوبٍ حَدِيثٍ يُوَاكِبُ العَصْرَ. فَالفُنُونُ وَالأَدَبُ وَالإِبْدَاعُ هِيَ وَسَائِلُهُمْ لِتَقْدِيمِ صُورَةٍ مُشْرِقَةٍ عَنْ وَطَنِهِمْ.

خَاتِمَة:
إِنَّ وَاجِبَ الشَّبَابِ نَحْوَ وَطَنِهِمْ لَيْسَ خِيَارًا بَلْ فَرِيضَةً وَاجِبَةً. عَلَيْهِمْ أَنْ يَسْعَوْا بِكُلِّ جُهْدِهِمْ لِتَحْقِيقِ الذَّاتِ وَالْجَمَاعَةِ مَعًا. وَكَمَا قَالَ الشَّاعِرُ أَحْمَد شَوْقِي:

بِني وَطَنِي وَطَنِي ** لَـكَ الْحُبُّ فِي دَمِي**
وَمَهْمَا تَكُنْ أُمَمٌ ** فَأَنْتَ أُمُّ الأُمَمِ

فَلْنَكُنْ جَمِيعًا يَدًا وَاحِدَةً، نَبْنِي، نُعْمِرُ، وَنَرْفَعُ رَايَةَ الْجَزَائِرِ خَفَّاقَةً عَزِيزَةً، فَالْوَطَنُ يُبْنَى بِالْعُقُولِ وَالأَيْدِي وَالْقُلُوبِ قَبْلَ كُلِّ شَيْءٍ.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

التعليقات


اتصل بنا

إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

جميع الحقوق محفوظة

.