آخر الأخبار

جاري التحميل ...

التطبيق الصرفي لطلبة السنة الأولى جامعي

 


مقال في التطبيق الصرفي

مقدمة:
يعد علم الصرف من أهم أركان اللغة العربية، فهو العلم الذي يبحث في بنية الكلمة وأحوالها، وما يعتريها من تغيير بواسطة الزيادة أو الحذف أو الإعلال أو الإبدال. ويهدف إلى فهم صيغ الكلمات المختلفة ودلالاتها، مما يمكن الدارس من صياغة الكلمات صياغة سليمة وفهم معانيها بدقة. ولا يقتصر التطبيق الصرفي على الجانب النظري فحسب، بل يمتد إلى الجانب التطبيقي الذي يختبر قدرة الطالب على تحليل الكلمات إلى أصولها ومعرفة أوزانها وزياداتها.

1. أسئلة وأجوبة (أسئلة التطبيق المباشر):

  • السؤال 1: صرف الفعل "فَعَلَ" في الماضي والمضارع والأمر للمفرد المذكر والمؤنث الغائب.

    • الجواب:

      • الماضي: (هُوَ) فَعَلَ، (هِيَ) فَعَلَتْ.

      • المضارع: (هُوَ) يَفْعَلُ، (هِيَ) تَفْعَلُ.

      • الأمر: (أَنْتَ) اِفْعَلْ، (أَنْتِ) اِفْعَلِي.

  • السؤال 2: ما مصدر الفعل الثلاثي "كَتَبَ" على أوزان المصادر المختلفة؟

    • الجواب: كَتْبٌ، كِتَابَةٌ، كِتَابٌ.

  • السؤال 3: اعرب كلمة "مُعَلِّمُونَ" في جملة (جاء المُعَلِّمُونَ المُخْلِصُونَ).

    • الجواب: مُعَلِّمُونَ: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الواو لأنه جمع مذكر سالم.

  • السؤال 4: صيِّر الكلمة "مُسْتَخْرَج" إلى صيغة المبالغة.

    • الجواب: على وزن "مُفْتَعِل" → مُسْتَخْرِج (بمعنى الذي يستخرج كثيراً).

2. أسئلة النقد والتقويم والرأي:

  • السؤال 1: "يُعد وزن (افْتَعَلَ) للدلالة على الاكتساب فقط". ناقش هذه العبارة نقدياً واذكر رأيك مع التمثيل.

    • الإجابة النقدية: العبارة غير دقيقة. وزن (افْتَعَلَ) له عدة دلالات وليس الاكتساب فقط. من دلالاته:

      • الاكتساب: (اِكْتَسَبَ) المال.

      • الاتخاذ: (اِتَّخَذَ) صديقاً.

      • التحول إلى حالة: (اِصْفَرَّ) الوجه (أي صار أصفر).

      • التكلُّف: (اِصْطَنَعَ) الحديث (أتي به متكلِّفاً).

    • الرأي: لذلك، يجب على دارس الصرف أن ينتبه إلى تعدد دلالات الأوزان والصيغ وعدم حصرها في معنى واحد.

  • السؤال 2: ما مدى فعالية قواعد الإعلال (الإبدال والحذف) في تسهيل عملية النطق؟ وهل تراها قواعد تعقيدية أم تيسيرية؟

    • الإجابة / الرأي: قواعد الإعلال في غاية الأهمية وهي قواعد تيسيرية في المقام الأول. هدفها تخفيف الثقل في النطق وتجنب التقاء الحروف المتشابهة أو التي يصعب نطقها معاً. مثلاً: الفعل "باع" أصله "باعَ" (باء، ألف، عين) ولكن عند تصريفه نقول "يَبِيعُ" لأن نطق الياء أسهل من نطق الواو في هذا الموقع. فهي ليست تعقيداً بل نظام دقيق لحماية سلامة اللغة ونطقها.

3. أسئلة تحليل الرأي والحجج:

  • السؤال: يقول أحد الدارسين: "دراسة أبواب الإعلال والإبدال في الصرف مضيعة للوقت في عصر التكنولوجيا، فالأهم هو المعنى لا الشكل". حلل هذا الرأي وناقش حججه.

    • تحليل الرأي والحجج: هذا الرأي قاصر لأن:

      1. حجة المعنى: الشكل (الصيغة الصرفية) هو الذي يُوصل المعنى بدقة. فالفرق بين "فَعَلَ" و"فاعَلَ" و"أَفْعَلَ" هو فرق في المعنى (اللزوم vs. المشاركة vs. التعدية) لا يمكن تجاهله.

      2. حجة التكنولوجيا: التكنولوجيا نفسها (مثل المدققات الإملائية واللغوية، وبرامج الترجمة الآلية) تعتمد على قواعد اللغة الصارمة، قواعد الصرف، لفهم اللغة وتوليدها بشكل صحيح. بدون هذه القواعد، ستخرج النتائج مشوهة.

      3. حجة الهوية: الصرف هو الهيكل العظمي للغة العربية، وإهماله يؤدي إلى ضعف في الملكة اللغوية وعدم القدرة على التعبير السليم أو فهم النصوص الكلاسيكية.

    • الخلاصة: الحجة ضعيفة لأن الشكل والصورة هما وعاء المعنى، وإهمالهما يؤدي إلى ضياع المعنى نفسه.

4. أسئلة التركيب والتقويم:

  • السؤال: قارن بين أهمية علم الصرف وعلم النحو من حيث الوظيفة والأهداف. أيّهما ترى أنه الأساس الذي يُبنى عليه الآخر؟

    • الإجابة التركيبية:

      • الوظيفة: علم الصرف يهتم بـ باطن الكلمة (هيئتها وبنيتها الداخلية)، بينما يهتم علم النحو بـ ظاهر الكلمة (موقعها من الجملة وإعرابها).

      • الأهداف: هدف الصرف هو صياغة الكلمة الصحيحة (اسم أم فعل؟ مجرد أم مزيد؟)، بينما هدف النحو هو وضع الكلمة في المكان الصحيح في الجملة (فاعل أم مفعول به؟).

    • التقويم والرأي: لا يمكن الفصل بينهما، لكن الصرف هو الأساس الذي يُبنى عليه النحو. فلا يمكن إعراب كلمة correctly إلا إذا عرفت نوعها (فعل ماضٍ؟ جمع مؤنث سالم؟) وهذا هو مجال الصرف. فالصرف يجهز الكلمة، والنحو يبني بها الجملة.

5. نصائح لطلبة الصرف:

  1. افهم، لا تحفظ: لا تحفظ الأمثلة عن ظهر قلب، بل افهم القاعدة الصرفية وكيفية تطبيقها.

  2. تدرَّج في التعلم: ابدأ بالأفعال الثلاثية ثم زد عليها، وافهم أوزان الأسماء المشتقة (اسم الفاعل، المفعول، الصفة المشبهة...).

  3. مارس التطبيق باستمرار: خذ كلمات من القرآن الكريم أو الشعر العربي وحللها تحليلاً صرفياً.

  4. اربط الصرف بالنحو: لا تنعزل عن النحو. عندما تتعلم صيغة جديدة، اسأل عن إعرابها.

  5. استخدم القاموس: اعتمد على القواميس العربية الأصيلة (مثل لسان العرب) للتعرف على أصول الكلمات.

6. الخلاصة:
التطبيق الصرفي هو الجسر الذي يربط بين القواعد النظرية المجردة والاستخدام العملي للغة. فهو يمنح الدارس القدرة على تفكيك الكلمات إلى جذورها وأوزانها، وفهم دلالات الزيادات فيها، مما يثري حصيلته اللغوية ويُقوّي ملكته في الكتابة والتعبير. إتقانه هو أساس إتقان اللغة العربية بجميع فروعها.


امتحان نموذجي مع الحل

الوقت: ساعة واحدة الدرجة: 20 درجة

أولاً: الأسئلة الموضوعية (6 درجات)

  1. مصدر الفعل "قَاتَلَ" على وزن:
    (أ) قِتَال (ب) مُقَاتَلَة (ج) قَتْل (د) قَتَالَة

  2. جمع كلمة "مُهَنْدِس" جمع مذكر سالم هو:
    (أ) مُهَنْدِسُون (ب) مُهَنْدِسِينَ (ج) مَهَانِدِس (د) هَنْدَسَة

  3. الفعل "يَتَسَامَحُ" هو من الأفعال:
    (أ) الخماسية (ب) السداسية (ج) الثلاثية (د) الرباعية

ثانياً: التطبيق الصرفي (6 درجات)

  1. صرّف الفعل "ضَرَبَ" في الماضي للمثنى المذكر والمؤنث الغائب. (درجتان)

  2. استخرج من الأفعال الآتية ما كان مضعفاً واجعل منه مصدراً: (رَدَّ، سَمِعَ، مَدَّ). (درجتان)

  3. حول الكلمات الآتية إلى صيغ المبالغة المناسبة: (كَثُر، عَلِم، نَظَف). (درجتان)

ثالثاً: questions of analysis and opinion (8 درجات)

  1. قال طالب: "كل ما ينتهي بـ (اء) مثل (عصا) هو مؤنث". ناقش هذا الرأي مع التمثيل. (4 درجات)

  2. ما الفرق الصرفي والدلالي بين (اِجْتَمَعَ) و(جَمَعَ)؟ وأيّهما تفضل استخدامه في جملة (الطلاب ___ في الفصل)؟ ولماذا؟ (4 درجات)


نموذج إجابة الامتحان

أولاً: الإجابة الموضوعية:

  1. (أ) قِتَال

  2. (أ) مُهَنْدِسُون

  3. (أ) الخماسية (أصلها تَسَامَحَ، وهي خماسية)

ثانياً: التطبيق الصرفي:

    • للمثنى المذكر الغائب: (هُمَا) ضَرَبَا.

    • للمثنى المؤنث الغائب: (هُمَا) ضَرَبَتَا.

    • رَدَّ → مصدره: رَدٌّ.

    • مَدَّ → مصدره: مَدٌّ.

    • (سَمِعَ ليس مضعفاً).

    • كَثُر → كَثِير.

    • عَلِم → عَلَّامَة أو عَلِيم.

    • نَظَف → نَظَّاف أو نَزِيف (على القياس).

ثالثاً: تحليل الرأي:

  1. الرأي غير دقيق. ليس كل ما ينتهي بـ (اء) مؤنث. التاء في آخر الكلمة هي علامة التأنيث الحقيقية (مثل: فاطمة، شجرة). أما (اء) التي في مثل (عصا) فهي من علامات التأنيث اللفظي (غير الحقيقي)، والكلمة نفسها مؤنث مجازي يعامل معاملة المؤنث في الإعراب فقط. وهناك أسماء تنتهي بـ (اء) ولكنها مذكرة، مثل: (حَبَلاَّء) وهو اسم رجل.

    • الفرق الصرفي: (جَمَعَ) فعل ثلاثي مجرد، بينما (اِجْتَمَعَ) فعل خماسي مزيد بهمزة وتب.

    • الفرق الدلالي: (جَمَعَ) تدل على عملية الجمع المادي لأشياء متفرقة (جمع الكتب)، وهي تتعدى لمفعول به. بينما (اِجْتَمَعَ) تدل على اجتماع أشخاص في مكان واحد بإرادتهم، وهي فعل لازم لا يتعدى بنفسه.

    • التفضيل: في جملة (الطلاب ___ في الفصل)، التعبير الأنسب هو (اِجْتَمَعَ) لأنها تدل على اجتماع الطلاب كأشخاص في مكان واحد باختيارهم، بينما (جَمَعَ) توحي بأن الطالب شيء يتم جمعه.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

التعليقات


اتصل بنا

إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

جميع الحقوق محفوظة

.